كيف ننسى اننا طائفيين ؟ رسالة الى البرلمان

غريب ان نتحدث عن اسباب الاحتلال بعد خمس سنوات من وقوعه ..كما هو غريب ان يستمر الجدال لوصف 9-4 هل هو تحرير ام احتلال ..والانكى من ذلك استمرار مفردات كثيرة حسمها التاريخ وفرض الواقع ..مثل اسباب غزو العراق بين الاسلحة المحرمة وتهديد الامن والسلم العالمي الى ( جرائم صدام ) مع انه ليس هناك رابط او دليل قانوني يثبت شيء من كل هذا ..ولكن هناك شيء وحيد استمر وتغلغل وتعشعش وبات لزاما علينا ان نفكر به ولا اعتقد ان برلماننا بمقدوره ان ينساه وهو الصبغة الطائفية ..
مع اننا عشنا وتعايشنا مع امر بشدة نكرهه ولا نرتضية لشعبنا العراقي الاصيل وهو ان يتخندق كل فرد خلف مرجعيته وطائفته الا اننا والحمدلله قد صدق ما خاطبنا اهلنا به من فروض النظر الى التاريخ وكيف عاش العراقيين بسلام مع بعضهم دون ان يعرف احد مرجعية جارة او تكون هذه سببا لقطع الصلة او النفور بينهم ..الا ان البرلمان الديمقراطي المنتخب ابا ان ينتزع هذا من مخيلتة ومن مخيلة اعضاءه بل على العكس ساهم الكثيرين في توطين هذه النظره لاطالة فترة بقاءه اسير كرسي البرلمان العتيد ...الكثير من القضايا الشائكة في البرلمان استحال معها الحل والاسباب طائفية ..كثير من التقدم المفترض للمشاريع ذهب هباء خلف حقوق الاقليم ام حق السلطة المركزيه ..لا عقود توقعها الشمال للنفط ..ولا غاز يستثمر في الغربية ..والسبب السلطة المركزيه وحقوق الدولة ..اي دولة .وهل هناك دولة ..اين القانون ..هل القانون ما يرتضية الطالباني لاقليمة وحقه في كركوك وما يخالف ذلك فيتو رئاسي بوجهه
ام هل حصة الشهرستاني المبتلعه من الاقليم الكردي لعقود النفط التي هدرت استثمارات كبيرة للشمال ..اي مواطن يعرف ان لا لتر بانزين ولا عبوة نفط قد تطاله من الشمال كفى هذا التزييف ..ولكنها لعبة شخصية اسمها الطائفية والمحاصصات البغيضة ..
الانتخابات المرتقبة لمجالس المحافظات بين مطرقة كركوك وبين سنديان الفيتو البرلماني ..مساومة بين الاحزاب الكردية وبين الاحزاب البرلمانية الجميع يلعب من اجل مصالحه في مباراة اسمها المحاصصة والطائفية .
لانتيجة تفضي في النهاية حتى وان توافق المتصارعين فان الخسارة ستكون نتيجة عادلة للمواطن العراقي الضحية من كل هذا ..
اذا من رسالة توجه لخفافيش البرلمان مع احترامنا لدور الخفافيش الحقيقية لانها انبل خلقا من لصوص الظلام ..فأننا ندعوهم عل صحوة ضمير قد تغير من الفاجعه ولو قليلا ..ان العراق يسير نحو غده رضيتم ام ابيتم ذلك والتغيير سمة رسمت ملامحها لا اشباة الرجال في دولة الغد لان الغد يستمد من تاريخه العتيد فهل لديكم ما تحدثون به التاريخ دون ان تطاطا رؤسكم من الذل الذي بعتوه مجانا لكل من ايدكم ومن استنصر لكم واهما بمنصب او وضيفة او اموال قذرة ...
الكثير منكم يجهل اصول السياسة الحقيقية ولا يعرف ابسط مفردات العلاقات الدولية ولا حتى اسلوب الحوار وما مهزلة الاتفاقية الامنية الى نقطة ارادها الله ان تفضح عتاتكم من السياسيين حيث وجدوا رهانا خاسرا رمتهم امريكا به طعم ابتلعوه غير مصدقين وهم انفسهم ادانوا الان ما وجدوا انه وصمة عار وبداءو يتسابقون لاعلان البراءة من تلك الاتفاقية فهل يعقل ان يرفض المالكي الاتفاقية وهو اول من رحب بها ..اذا كنت تخجلون من ترك السياسة فهناك الكثيرين ممن لديهم القدرة على اعادة رسم مستقبل العراق وفق ثوبت الكرامة ووفق عراق موحد يكون موطننا للجميع ..