أفكار كيسنجر وأكذوبة الديمقراطية ...كيف كنا وأين أصبحنا ؟
صفحة 1 من اصل 1
أفكار كيسنجر وأكذوبة الديمقراطية ...كيف كنا وأين أصبحنا ؟
في سبعينيات القرن الماضي أطلق (هنري كيسنجر) مشروعه السياسي الاقتصادي الاستعماري ليفتح أفق جديد لصقور البيت الأبيض لاستعباد العالم ..خطوط كيسنجر رسمت بعناية لتتوافق مع برتوكولات حكماء صهيون وهي المرجع لأي مشروع أمريكي ...أفكار (هنري) كانت ترسم الخليج العربي كبحيرة نفط يجب استثمارها وفق أفضل السبل لدعم الاقتصاد الأمريكي واحتلال العالم بقوة هذا الاقتصاد المتنامي من أبار الخليج .
لحاجة فقراء العالم لرغيف الخبز ..ومع انهيار العقول ..تبرز لعبة المصالح راسمة أفق ضيق تغيب فيه الكثير من ثوابت الكرامة ..أوطان تباع بحجة الفقر ..أنها سياسة إشباع البطون وإفراغ المحتوى الوطني..هكذا تريد أصابع الخيانة العربية وخفافيش البيت الأبيض ..بلاد تجوع وتحطم قيمها بيديها ..
في عام 1997 سربت دراسة إستراتيجية أمريكية لمعهد الدراسات الإستراتيجية ترسم إلية التحرك نحو الخليج وضع العراق تحت خط احمر لأسباب كثيرة سنوردها لاحقا..أما باقي دويلات الخليج وإماراته فأنها لم تكن تمتلك سياسة بعيدة عن مسار التقدم لمشاريع الولايات المتحدة وكانت أجزاء مكملة لصورة الهيمنة الأمريكية للشرق الأوسط ومواطن مريضة تستغل بأي عارض يطرى على المنطقة ..
العراق دولة اشتراكية يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي السياسة العراقية تمتلك مقومات دولة عظمى لأسباب عديدة منها امتلاكه لمفاعل ذري وقوة بشرية واعية من طراز الدول المتقدمة ..السمة الفعلية لتلك السياسة الميل اتجاه المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي وهو ما رسم انعكاس في مختلف هياكل الدولة ولكن ابرز تلك كانت تسليح الجيش العراقي بأسلحة سوفيتية الصنع ...وهي جوهر المشكلة أو احد تلك المشاكل المتعددة والمختلقة من الولايات المتحدة ..
الوضع الاجتماعي العراقي كان مزدهرا في ثمانينات القرن الماضي ولكن مؤشرات الانحدار تصاعدت مع ثمان أعوام من الحرب المشرفة مع إيران جار السوء ...الاستقرار الاجتماعي هو الثمرة الحقيقية للقيادة السابقة والتي اكتشفها ألان المواطن العراقي وبعد ولوج مواكب السرف إلى سدة الحكم ألان حيث الفوضى وانهار الدم ..والتجزئة الطائفية التي أنشأت التفرقة بين مكونات المجتمع العديد من القادة الحاليين يروق لهم الحديث عن تناحر طوائف الشعب دون إن يفرقوا بين فرقة طائفية وتجزئة هي من أنشأت تلك الفرقة ..فالزعامات هي مدخل التناحر لأنهم هم من جزء العراق من خلال الحديث عن أحزاب شيعية وأخرى تتحدث باسم السنة وأخرى تتحدث كأنها من المريخ ...
انتهت الحرب وابتدئ الثور الأمريكي بالهيجان ..كيف تنتهي تلك الحرب؟ ومن سمح لصدام والقيادة العراقية ان توافق على قرار النهاية ؟
عندما زار رامسفيلد العراق في الثمانينات كان يهدف إلى استمالة القيادة لإطالة الحرب ووضع شروط منها دعم لوجستي للعراق وأسلحة بأسعار تفضيلية وحماية أمريكية للعراق....ولكن يجب إن تستمر الحرب لحين نضوج المشاريع ؟
رفضت كل الأطروحات الأمريكية من خلال التحرك الفعلي للقيادة العراقية لحل الأزمة .....
انتهت الحرب ولازال المواطن يشعر بقيمته الإنسانية وقيمة الحياة المترفة قياسا إلى تصنيف العراق كثالث دولة على العالم بالفساد والرشوة ألان!!بعد الصومال وزيمبابوي ...ومع وجود مفوضية اللانزاهة !!
العالم كله يرى في العراق أقوى دولة عربية وشرق أوسطية من مختلف النواحي منذ 88 ولغاية 90 وهو ما لا يعجب ساسة البيت الأبيض !!وبعض العملاء سابقا ! ومعهم دولة كانت قضاء عراقي !!فالعراق لا يزال يوافق رؤى البيت الاشتراكي ويعادي الرأسمالية إيديولوجيا ....
حروب النيابة مفهوم اخترعته الصراعات وهو من السياسات العسكرية الناشئة بعد الحرب العالمية الثانية وتوقيع مذكرة السلم العالمي ..علينا إن نقاتل ولكن بطريقة أخرى غير مباشرة هكذا كانت تريد أمريكا ..
دفعت الكويت(القضاء السابق للعراق) لتكون الورقة القادمة لتفعيل مسار أفكار كيسنجر لأنها باتت تتجلى أكثر مع قوة العراق والخوف من استمالة الدولة العراقية للمعسكر الاشتراكي وهو فعليا كان على ارض الواقع ...
زيارة غريبة لسفيرة الولايات المتحدة غلاسبي لقصر الرئيس صدام والمطلوب رسالة واضحة بطريق غير مباشر ابتلعوا الكويت ونحن نؤيدكم .(الكويت عربية وهذا شأن عربي داخلي) ..خطأ إستراتيجي !! ولكنه متوقع ومطلب أصبح ملحا لنهج أمارة فاسدة وحكام من طبقة قاع الرذيلة ...
اجتياح بوقته ودولة الكويت تعود محافظة عراقية كما كانت ...العراق أصبح 19 محافظة هكذا يحلو لنا ودائما كنا نحلم بهذا ان نعيد حقوقنا التي سلبها الاستعمار....لم نندهش كثيرا لقرار قيادتنا ..
انزعج بوش الأب ...أو تظاهر بأنه منزعج فيما كان السيناريو كما هو دون انحراف ...كما تريد أميركا إذا..
اجتماع طارئ في البيت البيضاوي ..وقرارات سوداء تعصف بالعالم عبر بوابة النزال مع العراق لإخراجه من تلك الدويلة ....همشت جميع الوساطات العربية وأغلقت كل المنافذ !!
33 دولة تجهز العدة لمقاتلة دولة خرجت من حرب ألثمان أعوام ...كم يبدو الرعب في عقول القادة إذا ..لم تكن قوة العراق وحدها ..بل مشروع أميركا القادم
أحرج العالم خلف مشاريع احتلال قادم ولكنه بعيد الزمن على الأرض ومعه سياسة الإضعاف ستكون البديل وللحقيقة ...ابتلاع محيط العراق من الدول العربية ومن ثم التفرغ لحسم الجولة ..
لم يجرء حكامنا المبجلين ان يسألوا امريكا عن حقوق عربية في جزر ابتلعها الحقد الاصفر من الشرق ايران ثلاث جزر تنام بأحضان ربيبة واشنطن بلاد فارس ..ولكنهم يبكون على دويلة تجثوا على بركة نفط يسيل لعاب بوش لها ... لم يتفوهوا بأي شيء عن الاراضي العربية التي اغتصبت من اسرائيل ..ولا حتى عن مرتفعات الجولان ..ليس المهم الارض بل النفط لانه ملك لامريكا وليس لنا !!ولأن كيسنجر هكذا يريد !!
كل الدول العربية فتحت دستورها نحو التغيير ...أميركا هي القانون والدستور ..تهاوت دولة بعد دولة ..مستنقع يجر خلفه مستنقع ..أصبح الخليج العربي عبارة عن أسطول أمريكي وإسطبل لترويض القيادات ....
خرج العراق من الكويت ...وخرج الى العلن فساد الانظمة العربية ..وقع العراق اتفاقية تسمح له بسحب الجيش من الدويلة الناشز على مجتمعها العربي ..وبالمقابل تعرت الحكومات هلعا من الاسطول والبوارج ..
انزعج شوارسكوف الذي قاد الجيش الامريكي لانه كان يريد الاطاحة ببغداد والرئيس صدام حسين ..كان يحلم بمستوى تحقيق حلم شخصي ..غباءه انساه انه كلب مدلل امره بيد من يمسك السلسله التي تتدلى من عنقه ...لا تنزعج يا شوارسكوف لان الثمار لم تنضج ..عليك ان تنتضر لغاية اللحظة المناسبه !!
احد عشر عاما والشعب العراقي يدفع ثمن خيانة المبتذلين في اروقة تين دواننغ ستريت والبيت الابيض ....حصار يفرض على شعب وضحاياه مليون طفل عراقي و678 الف شهيد بفعل ضربات امريكية لجسد الاسد الجريح ..تغلق كل المنافذ وتسحب الاوعية من موائد العراقيين والعرب تتخم بطونهم بمنتجات امريكية وسيارات امريكيه واحذية امريكية وعقال ايضا اصبح امريكيا ..
جوقة تلعب بمصير الشعب كله وتاريخ بلد وحضارته ..كيف لا وكراسي لعينة هي الثمن ..بأس ذلك الثمن ..عار على من يسحق البشر خلف طموح شخصي !! ولكنها قوانين المدرسة الواشنطنيه ..اذا كنت تريد ان تصبح تلميذا متميزا عليك ان تنزع الاخلاق فلا اخلاق مع حرق البشر ...وهدر كرامته !!
تنضج المشاريع الامريكية مع تهاوي القيم لدى الزعامات العربية ...وتبدء لعبة جني الثمار على مأتم العراقيين ومصير بلدهم (9-4 ) 2003 يوم مشؤوم ينهي كل احلام العراقيين ولكنه يفتح نافذة الامل لرجال المخابرات الاسرائيليين ومعهم بطبيعة الحال كوادر الرذيلة ...بائعي المصير والشرف ...ويرحل النظام الاشتراكي ويرحل معه اخر الرؤساء التاريخيين العرب (صدام حسين) وتنطلي مع فورة الطائفية نشوة الفوز بعقول مريضة ...
خمس أعوام وزيف الديمقراطية يعشش في مخيلات هشة ..خمس أعوام وقطط البيت الأبيض تختفي خلف صبات كونكريتية داخل المنطقة الخضراء ...في مقابلة تلفزيونية استذكر احد الشخصيات سألوه عن النظام الديمقراطي الجديد للعراق ...فأجاب (لا اعرف كيف تنشأ الديمقراطية ومروجيها لا يستطيعوا ان يروا الحرية ..أنا اتحدي أي شخص منهم يتسلل خارج المنطقة الخضراء ليشتري كيلو بندوره ......كيف يتحدثون عن شيء لا يمتلكوه) .
من المفارقات ان اغلبهم يتحدث عن الديمقراطية دون ان يذكر مفهوم الحرية ..
من أساسات السياسة هي إن الديمقراطية تولد مع الحرية ..أي انك لا تستطيع إن تبني مجتمع ديمقراطي دون ان تمنحه الحرية !!هل يصوت المواطن بشكل شفاف وعادل ووفق رغبة حرة وشارعه مكبل بالمليشيات بالتأكيد لا؟
فأي حرية مع الاعتقال والاضطهاد الأمريكي وسطوة العمائم في العراق ..وأين هي الحرية ؟
هل تعني الحرية ان نصفق لرئيس الوزراء الذي أشاع مفهوم المحاصصات الطائفية...لمن نصفق( لرايس) ام (لباراك) الذي مددنا اليه يدنا في مصافحة تاريخية لخونة الوطن ...ام تجدون إن العراقيين يحلوا لهم التصفيق للأيادي التي اغتالت الوطن في صبيحة العيد!!
خمس أعوام أخرست كل الألسن التي وصفت القادم بأنة مشروع أمريكي للتغيير الديمقراطي وبعث الروح بالمجتمعات المغيبة ...لا حرية ولا ديمقراطية بالتالي ...نهب وسلب وفوضى وفساد ..تجزئة وفرقة وتناحر ..قتل واعتقال ...سرقة ثروة العراق ..تردي المستوى ألمعاشي ..انهيار البني التحتية ..تراجع القيمة الحقيقية لقطب من أقطاب التوازن العربي بوجه( إسرائيل )...رئاسة بلا دولة ..ودولة بلا رئيس ..
كل الإجابات لانهيار الدولة لدى المسؤولين تندرج تحت شماعة ( النظام السابق ) (حزب البعث ) (صدام حسين ) خمس سنوات وهذه هي الإجابة ذاتها ....
حتى لا يقال عنا بعثيين او صدامين..ونتشرف ان نكون ... فأني أود ان اتسائل هل( صدام حسين) وقع في يوم من الأيام وثيقة مع الامريكان ؟..وهل تعشقة (اسرائيل) كما تعشق المصافحين ..ام هل هدرت كرامة الوطن والوطنيين كما تهدر اليوم ..وهل كان كيسنجر يحلم يوما ان يجد أوراقة توقع من قبل الاغبياء مع وجود هذا الرجل ؟...
ان القادم اسوء ..والقادم اشد مرارة مع اكتشاف المواطن ..انه لم يعد يمتلك وطن ..بلدكم ايها العراقيين بهوية علمانية هو القادم ..والقادم يحمل أكثر ..
سنتعولم ونسحق خلف ارادة امريكا ومشاريعها الغبية ..ورجالها المبتذلين ...هنيئا لكم الدولة ابتلعوها ..ولكن لن تبتلعوا قيمنا وتأريخنا وحضارتنا وحبنا لعصر شريف ...
Saadon_shehan@yahoo.com
لحاجة فقراء العالم لرغيف الخبز ..ومع انهيار العقول ..تبرز لعبة المصالح راسمة أفق ضيق تغيب فيه الكثير من ثوابت الكرامة ..أوطان تباع بحجة الفقر ..أنها سياسة إشباع البطون وإفراغ المحتوى الوطني..هكذا تريد أصابع الخيانة العربية وخفافيش البيت الأبيض ..بلاد تجوع وتحطم قيمها بيديها ..
في عام 1997 سربت دراسة إستراتيجية أمريكية لمعهد الدراسات الإستراتيجية ترسم إلية التحرك نحو الخليج وضع العراق تحت خط احمر لأسباب كثيرة سنوردها لاحقا..أما باقي دويلات الخليج وإماراته فأنها لم تكن تمتلك سياسة بعيدة عن مسار التقدم لمشاريع الولايات المتحدة وكانت أجزاء مكملة لصورة الهيمنة الأمريكية للشرق الأوسط ومواطن مريضة تستغل بأي عارض يطرى على المنطقة ..
العراق دولة اشتراكية يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي السياسة العراقية تمتلك مقومات دولة عظمى لأسباب عديدة منها امتلاكه لمفاعل ذري وقوة بشرية واعية من طراز الدول المتقدمة ..السمة الفعلية لتلك السياسة الميل اتجاه المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي وهو ما رسم انعكاس في مختلف هياكل الدولة ولكن ابرز تلك كانت تسليح الجيش العراقي بأسلحة سوفيتية الصنع ...وهي جوهر المشكلة أو احد تلك المشاكل المتعددة والمختلقة من الولايات المتحدة ..
الوضع الاجتماعي العراقي كان مزدهرا في ثمانينات القرن الماضي ولكن مؤشرات الانحدار تصاعدت مع ثمان أعوام من الحرب المشرفة مع إيران جار السوء ...الاستقرار الاجتماعي هو الثمرة الحقيقية للقيادة السابقة والتي اكتشفها ألان المواطن العراقي وبعد ولوج مواكب السرف إلى سدة الحكم ألان حيث الفوضى وانهار الدم ..والتجزئة الطائفية التي أنشأت التفرقة بين مكونات المجتمع العديد من القادة الحاليين يروق لهم الحديث عن تناحر طوائف الشعب دون إن يفرقوا بين فرقة طائفية وتجزئة هي من أنشأت تلك الفرقة ..فالزعامات هي مدخل التناحر لأنهم هم من جزء العراق من خلال الحديث عن أحزاب شيعية وأخرى تتحدث باسم السنة وأخرى تتحدث كأنها من المريخ ...
انتهت الحرب وابتدئ الثور الأمريكي بالهيجان ..كيف تنتهي تلك الحرب؟ ومن سمح لصدام والقيادة العراقية ان توافق على قرار النهاية ؟
عندما زار رامسفيلد العراق في الثمانينات كان يهدف إلى استمالة القيادة لإطالة الحرب ووضع شروط منها دعم لوجستي للعراق وأسلحة بأسعار تفضيلية وحماية أمريكية للعراق....ولكن يجب إن تستمر الحرب لحين نضوج المشاريع ؟
رفضت كل الأطروحات الأمريكية من خلال التحرك الفعلي للقيادة العراقية لحل الأزمة .....
انتهت الحرب ولازال المواطن يشعر بقيمته الإنسانية وقيمة الحياة المترفة قياسا إلى تصنيف العراق كثالث دولة على العالم بالفساد والرشوة ألان!!بعد الصومال وزيمبابوي ...ومع وجود مفوضية اللانزاهة !!
العالم كله يرى في العراق أقوى دولة عربية وشرق أوسطية من مختلف النواحي منذ 88 ولغاية 90 وهو ما لا يعجب ساسة البيت الأبيض !!وبعض العملاء سابقا ! ومعهم دولة كانت قضاء عراقي !!فالعراق لا يزال يوافق رؤى البيت الاشتراكي ويعادي الرأسمالية إيديولوجيا ....
حروب النيابة مفهوم اخترعته الصراعات وهو من السياسات العسكرية الناشئة بعد الحرب العالمية الثانية وتوقيع مذكرة السلم العالمي ..علينا إن نقاتل ولكن بطريقة أخرى غير مباشرة هكذا كانت تريد أمريكا ..
دفعت الكويت(القضاء السابق للعراق) لتكون الورقة القادمة لتفعيل مسار أفكار كيسنجر لأنها باتت تتجلى أكثر مع قوة العراق والخوف من استمالة الدولة العراقية للمعسكر الاشتراكي وهو فعليا كان على ارض الواقع ...
زيارة غريبة لسفيرة الولايات المتحدة غلاسبي لقصر الرئيس صدام والمطلوب رسالة واضحة بطريق غير مباشر ابتلعوا الكويت ونحن نؤيدكم .(الكويت عربية وهذا شأن عربي داخلي) ..خطأ إستراتيجي !! ولكنه متوقع ومطلب أصبح ملحا لنهج أمارة فاسدة وحكام من طبقة قاع الرذيلة ...
اجتياح بوقته ودولة الكويت تعود محافظة عراقية كما كانت ...العراق أصبح 19 محافظة هكذا يحلو لنا ودائما كنا نحلم بهذا ان نعيد حقوقنا التي سلبها الاستعمار....لم نندهش كثيرا لقرار قيادتنا ..
انزعج بوش الأب ...أو تظاهر بأنه منزعج فيما كان السيناريو كما هو دون انحراف ...كما تريد أميركا إذا..
اجتماع طارئ في البيت البيضاوي ..وقرارات سوداء تعصف بالعالم عبر بوابة النزال مع العراق لإخراجه من تلك الدويلة ....همشت جميع الوساطات العربية وأغلقت كل المنافذ !!
33 دولة تجهز العدة لمقاتلة دولة خرجت من حرب ألثمان أعوام ...كم يبدو الرعب في عقول القادة إذا ..لم تكن قوة العراق وحدها ..بل مشروع أميركا القادم
أحرج العالم خلف مشاريع احتلال قادم ولكنه بعيد الزمن على الأرض ومعه سياسة الإضعاف ستكون البديل وللحقيقة ...ابتلاع محيط العراق من الدول العربية ومن ثم التفرغ لحسم الجولة ..
لم يجرء حكامنا المبجلين ان يسألوا امريكا عن حقوق عربية في جزر ابتلعها الحقد الاصفر من الشرق ايران ثلاث جزر تنام بأحضان ربيبة واشنطن بلاد فارس ..ولكنهم يبكون على دويلة تجثوا على بركة نفط يسيل لعاب بوش لها ... لم يتفوهوا بأي شيء عن الاراضي العربية التي اغتصبت من اسرائيل ..ولا حتى عن مرتفعات الجولان ..ليس المهم الارض بل النفط لانه ملك لامريكا وليس لنا !!ولأن كيسنجر هكذا يريد !!
كل الدول العربية فتحت دستورها نحو التغيير ...أميركا هي القانون والدستور ..تهاوت دولة بعد دولة ..مستنقع يجر خلفه مستنقع ..أصبح الخليج العربي عبارة عن أسطول أمريكي وإسطبل لترويض القيادات ....
خرج العراق من الكويت ...وخرج الى العلن فساد الانظمة العربية ..وقع العراق اتفاقية تسمح له بسحب الجيش من الدويلة الناشز على مجتمعها العربي ..وبالمقابل تعرت الحكومات هلعا من الاسطول والبوارج ..
انزعج شوارسكوف الذي قاد الجيش الامريكي لانه كان يريد الاطاحة ببغداد والرئيس صدام حسين ..كان يحلم بمستوى تحقيق حلم شخصي ..غباءه انساه انه كلب مدلل امره بيد من يمسك السلسله التي تتدلى من عنقه ...لا تنزعج يا شوارسكوف لان الثمار لم تنضج ..عليك ان تنتضر لغاية اللحظة المناسبه !!
احد عشر عاما والشعب العراقي يدفع ثمن خيانة المبتذلين في اروقة تين دواننغ ستريت والبيت الابيض ....حصار يفرض على شعب وضحاياه مليون طفل عراقي و678 الف شهيد بفعل ضربات امريكية لجسد الاسد الجريح ..تغلق كل المنافذ وتسحب الاوعية من موائد العراقيين والعرب تتخم بطونهم بمنتجات امريكية وسيارات امريكيه واحذية امريكية وعقال ايضا اصبح امريكيا ..
جوقة تلعب بمصير الشعب كله وتاريخ بلد وحضارته ..كيف لا وكراسي لعينة هي الثمن ..بأس ذلك الثمن ..عار على من يسحق البشر خلف طموح شخصي !! ولكنها قوانين المدرسة الواشنطنيه ..اذا كنت تريد ان تصبح تلميذا متميزا عليك ان تنزع الاخلاق فلا اخلاق مع حرق البشر ...وهدر كرامته !!
تنضج المشاريع الامريكية مع تهاوي القيم لدى الزعامات العربية ...وتبدء لعبة جني الثمار على مأتم العراقيين ومصير بلدهم (9-4 ) 2003 يوم مشؤوم ينهي كل احلام العراقيين ولكنه يفتح نافذة الامل لرجال المخابرات الاسرائيليين ومعهم بطبيعة الحال كوادر الرذيلة ...بائعي المصير والشرف ...ويرحل النظام الاشتراكي ويرحل معه اخر الرؤساء التاريخيين العرب (صدام حسين) وتنطلي مع فورة الطائفية نشوة الفوز بعقول مريضة ...
خمس أعوام وزيف الديمقراطية يعشش في مخيلات هشة ..خمس أعوام وقطط البيت الأبيض تختفي خلف صبات كونكريتية داخل المنطقة الخضراء ...في مقابلة تلفزيونية استذكر احد الشخصيات سألوه عن النظام الديمقراطي الجديد للعراق ...فأجاب (لا اعرف كيف تنشأ الديمقراطية ومروجيها لا يستطيعوا ان يروا الحرية ..أنا اتحدي أي شخص منهم يتسلل خارج المنطقة الخضراء ليشتري كيلو بندوره ......كيف يتحدثون عن شيء لا يمتلكوه) .
من المفارقات ان اغلبهم يتحدث عن الديمقراطية دون ان يذكر مفهوم الحرية ..
من أساسات السياسة هي إن الديمقراطية تولد مع الحرية ..أي انك لا تستطيع إن تبني مجتمع ديمقراطي دون ان تمنحه الحرية !!هل يصوت المواطن بشكل شفاف وعادل ووفق رغبة حرة وشارعه مكبل بالمليشيات بالتأكيد لا؟
فأي حرية مع الاعتقال والاضطهاد الأمريكي وسطوة العمائم في العراق ..وأين هي الحرية ؟
هل تعني الحرية ان نصفق لرئيس الوزراء الذي أشاع مفهوم المحاصصات الطائفية...لمن نصفق( لرايس) ام (لباراك) الذي مددنا اليه يدنا في مصافحة تاريخية لخونة الوطن ...ام تجدون إن العراقيين يحلوا لهم التصفيق للأيادي التي اغتالت الوطن في صبيحة العيد!!
خمس أعوام أخرست كل الألسن التي وصفت القادم بأنة مشروع أمريكي للتغيير الديمقراطي وبعث الروح بالمجتمعات المغيبة ...لا حرية ولا ديمقراطية بالتالي ...نهب وسلب وفوضى وفساد ..تجزئة وفرقة وتناحر ..قتل واعتقال ...سرقة ثروة العراق ..تردي المستوى ألمعاشي ..انهيار البني التحتية ..تراجع القيمة الحقيقية لقطب من أقطاب التوازن العربي بوجه( إسرائيل )...رئاسة بلا دولة ..ودولة بلا رئيس ..
كل الإجابات لانهيار الدولة لدى المسؤولين تندرج تحت شماعة ( النظام السابق ) (حزب البعث ) (صدام حسين ) خمس سنوات وهذه هي الإجابة ذاتها ....
حتى لا يقال عنا بعثيين او صدامين..ونتشرف ان نكون ... فأني أود ان اتسائل هل( صدام حسين) وقع في يوم من الأيام وثيقة مع الامريكان ؟..وهل تعشقة (اسرائيل) كما تعشق المصافحين ..ام هل هدرت كرامة الوطن والوطنيين كما تهدر اليوم ..وهل كان كيسنجر يحلم يوما ان يجد أوراقة توقع من قبل الاغبياء مع وجود هذا الرجل ؟...
ان القادم اسوء ..والقادم اشد مرارة مع اكتشاف المواطن ..انه لم يعد يمتلك وطن ..بلدكم ايها العراقيين بهوية علمانية هو القادم ..والقادم يحمل أكثر ..
سنتعولم ونسحق خلف ارادة امريكا ومشاريعها الغبية ..ورجالها المبتذلين ...هنيئا لكم الدولة ابتلعوها ..ولكن لن تبتلعوا قيمنا وتأريخنا وحضارتنا وحبنا لعصر شريف ...
Saadon_shehan@yahoo.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 12, 2009 12:14 pm من طرف Admin
» اجتماع اللجنة الفنية بعد مباراة النسور والجزيرة ومطالعة الاحداث التي رافقتها
الجمعة نوفمبر 20, 2009 12:52 pm من طرف Admin
» كتيبة لبيد تلتهم الجزيرة بفارق ضربات الترجيح
الجمعة نوفمبر 20, 2009 11:50 am من طرف Admin
» مصر تقود الجزائر لمباراة فاصلة في الخرطوم
السبت نوفمبر 14, 2009 1:50 pm من طرف Admin
» عكس التوقعات حمدي يفرط بنقاط المباراة
السبت نوفمبر 14, 2009 8:48 am من طرف Admin
» مشجعي المنتخب الجزائري في المطار فيديو
الجمعة نوفمبر 13, 2009 3:57 am من طرف Admin
» مباراة مصر والجزائر فيديو لهجوم المشجعين على حافلة المنتخب الجزائري
الجمعة نوفمبر 13, 2009 3:50 am من طرف Admin
» اسود الانبار تلتهم الحوز بفارق ضربات الترجيح
الخميس نوفمبر 12, 2009 9:09 am من طرف Admin
» نادي الوحدة ينتزع الفوز من حصيبة بصعوبة
الأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:15 pm من طرف Admin